الأربعاء، 5 ديسمبر 2012


ملخص المحاضرة الاولى

مفهوم التدريس

عملية تنظيم للبيئة الصفية لإحداث تفاعل متوازن بين المعلم والمتعلم  من أجل احداث تعلم عند المتعلمين.

التعليم والتعلم والتدريس  : عملية منظمة تهدف الى احداث تغيير او تعديل في سلوك الفرد والمجتمع.

*التعليم: عملية توصيل المعرفة الى التلاميذ.

* التعلم: تغير في سلوك المتعلم ناتج عن الممارسة والخبرة

عناصر عملية التدريس:

§       المتعلمين:

§       المحتوي التعليمي:

§       البيئة الصفية:

أهمية التدريس:

§       نقل التراث الثقافي من جيل الى اخر.

§       تكوين الاتجاهات السلوكية المرغوبة لدى المتعلمين.

 والاتجاه هو الاستعداد الذي يتكون عند الفرد نتيجة الخبرة ويجعله يسلك سلوكا خاصا ازاء الأشياء و الأشخاص أو الاراء.

§       الارشاد والتوجيه لدى الأفراد لحل مشكلاتهم الصحية والاجتماعية والمهنية .

§       الاهتمام بالنمو العقلي وتحقيق الاتزان الانفعالي لدى المتعلمين من خلال العناية بنمو الشخصية السليمة لهم.

§       غرس روح البحث العلمي.

 

مبادئ التدريس:

§       مخطط له وهذا يفيد في التنبؤ بالمشكلات قبل وقوعها.

§       تحديد الاهداف المراد تحقيقها وكيفية تحقيق كل هدف.

§       معرفة خصائص المتعلمين.

§       اختيار الخبرات  والنشاطات والاستراتيجيات المناسبة لتحقيق الاهداف .

§       اختيار التجهيزات المناسبة.

§       يقوم على التعزيز الذي يوفر استمرارية دافعية المتعلم.

§       يقوم على اختيار الادوات المناسبة لقياس مدى تحقق الاهداف

    وتقويم نتاجات التعلم في اثناء عملية التعلم وفي ختامها.

*   يقوم على الاستثمار الايجابي لوقت التعلم .

§       يتصف بالمرونة

§       ينمي القدرات الابداعية والابتكارية لدى المتعلمين.

§       يقوم على نقل اثر التعلم الى مواقف حياتية ومواقف تعليمية اخرى

§       يوظف مصادر التعلم الممكنة ولا يقتصر على الكتاب فقط

القواعد الاساسية للتدريس:

التدرج من المعلوم الى المجهول.

§       التدرج من السهل الى الصعب.

§       التدرج من البسيط الى المركب.

§       التدرج من المحسوس الى المجرد.

§       السير من الجزء الى الكل.

§       التدرج من العملي الى النظري.

§       عدم البدء قبل ان يسود النظام.

§       عدم الاكثار من التنقل والحركة.

§       اتاحة الفرصة للتفكير في السؤال.

§       التدرج في طلب الاعمال وليس دفعة واحدة.

§       الحرص على ايجابية المتعلم.

§       المعاملة الحسنة مع التلاميذ.

الدور الحديث للمعلم:

§       المعلم مرشد وموجه وميسر للتعلم.

§       يدرك ويعي المفاهيم الاساسية للمادة التي ينظم تعلمها.

§       يهتم بنمو المتعلم في جميع جوانب شخصيته.

§       ينظم المعرفة بحيث يصبح التعلم ذاتيا

§       دور المعلم متغير ومتجدد

§       يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين.

§       يتصف بالأهداف التربوية المتوخاة من المتعلمين.

§       يمتلك الكفايات الضرورية اللازمة لإحداث التعلم.

§        علاقته مع المتعلمين تقوم على الثقة والاحترام

§       يشجع المتعلمين على التعاون في اختيار الانشطة وطرق ممارستها.

§       باحث ومجدد للمعرفة

دور المعلم في المنهاج التقليدي( القديم):

§       نقل المعرفة من المادة الدراسية الى عقل المتعلم باقصر الطرق.

§       تلخيص المادة على السبورة او تلخيص الكتاب الى كراسات تكرس التلقين.

§       يركز على نجاح الطالب في الامتحانات,فالامتحانات هي غاية.

§       يهتم بالمحتوى على حساب الطريقة.

-نهاية الملخص-

 

الفرق بين التعلم والتعليم والتدريس
أولا التعلم
  هو تغيير وتعديل في السلوك الثابت نسبياً وناتج عن التدريب . حيث يتعرض المتعلم في التعلم إلى معلومات أو مهارات ومن ثم يتغير سلوكه أو يتعدل بتأثير ما تعرض له ، وهو ثابت نسبياً بشكل عام .فغالباً ما يكون هناك مجموعة من المعارف والمهارات تقدم للمتعلم ، فيكون التعلم عن طريق بذل ذلك المتعلم جهداً يحاول من خلاله تعلم تلك المعارف أو المهارات ومن ثم اكتسابها ، وللتحقق من معرفته لها عن طريق معرفة الفرق بين حالة الابتداء في الموقف وحالة الانتهاء منه ، فإذا زاد هذا الفرق في الأداء ضمن لنا ذلك حصول التعلم
ثانيا التعليم :
ويعرف بأنه : العملية المنظمة التي يمارسها المعلم بهدف نقل ما فى ذهنه من معلومات ومعارف إلى المتعلمين ( الطلبة ) الذين هم بحاجة إلى تلك المعارف والمعلومات .وفي التعليم نجد أن المعلم يرى أن في ذهنه مجموعة من المعارف والمعلومات ويرغب في إيصالها للطلاب لأنه يرى أنهم بحاجة إليها فيمارس إيصالها لهم مباشرة من قبله شخصياً وفق عملية منظمة ناتج تلك الممارسة هي التعليم ، ويتحكم في درجة تحقق حصول الطلاب على تلك المعارف والمعلومات المعلم وما يمتلكه من خبرات في هذا المجال .
ثالثا التدريس :
   ويعرف بأنه " عملية تفاعلية من العلاقات والبيئة لاستجابة المتعلم ( الطالب ) " حيث تمثل هذه الاستجابة أهمية جزئية لتحقق التعلم ، وهي التي يتم الحكم عليها في التحليل النهائي من خلال نتائج التدريس وهو ما يعرف بتعلم المتعلم .ففي التدريس يتم تشكيل بيئة المتعلم بصورة تمكنه من تعلم ممارسة سلوك محدد أو الاشتراك فيه وفق شروط محددة أو كاستجابة لظروف محددة ( وهذا يعني : مجموعة المتطلبات التي ينبغي توافرها في موقف التعلم لكي يحدث التعلم المنشود).
    فالتدريس بمثابة النشاط التواصلي بين الطالب والمدرس بهدف تحصيل خبرات معرفية واتجاهات وقيم وعادات، ويتم ذلك في سياق سلسلة من المواقف والظروف والأحداث التي تشترطها عملية التدريس، ويكون محتوى التواصل في هذه العملية بين المدرس والطالب مجموعة من الأسئلة تتمثل في: ماذا يدرس؟ كيف يدرس؟ متى يدرس؟
ومن خلال ما ذكر عن التعلم والتعليم والتدريس يلاحظ التالي : 
دور الطالب فى التعلم
الطالب : دوره في التعلم أنه مبادر إضافة إلى التصميم وتنظيم المعارف .
دور الطالب فى التعليم
دوره في التعليم أنه متلقي مستمع متمثل لما يسمع مردد له كالببغاء .
دور الطالب فى التدريس
دوره في التدريس أنه يتم تدريبه على ممارسة عمليات الانتباه والتذكر والتفكير والتنظيم والاستيعاب .
دور المعلم فى التعلم
المعلم :دور المعلم في التعلم أنه منسق ومنظم ومعقب ومتابع للتحقق من تحقيق التعلم
دور المعلم في التعليم
المعلم دوره فى التعليم أنه ملقن إيجابي ، يتحدث طوال الحصة ، ملم بالمعرفة وخبيراَ بها .
دور المعلم في التدريس
المعلم دوره فى التدريس أنه منظم للخبرات والمواقف والأحداث ، ومعد للمهام التي سيتفاعل معها الطلبة ومستثير لدوافعهم .
ونظريات التدريس ترى أن سلوك المعلمين هو أحد العوامل البيئية التي يحدث من خلالها تعلم الطلبة . ويلاحظ التشابه إلى حد كبير في بعض عمليات التعلم والتدريس وهذا ما أوجب أن يقول التربويون أن نظريات التدريس تعتمد اعتماداً كبيراً على نظريات التعلم

فرق بين التعليم و التدريس والتعلم

إن الباحث عن تعريف لهذه المصطلحات التربويه يجد أنه لا يزال يوجد خلط بينهم عند الكثيرين من التربويين ,فنجد أنه أحيانا يستخدم مصطلح منهم فى موضع غير موضعه وفى هذا الجزء سنحاول توضيح الفرق بين هذه المصطلحات .
أولا:تعريف التعليم
تعددت تعريفات مصطلح التعليم من باحث لاخر ويتضح ذلك من التعريفات التاليه:
التعليم: مشروع انسانى هدفه مساعدة الافراد على التعلم,وهو مجموعه من الحوادث تؤثر فى المتعلم بطريقه ما تؤدى الى تسهيل التعلم .
ويعرف ايضا بأنه:هو توفير الشروط الماديه والنفسيه ,التى تساعد المتعلم على التفاعل النشط مع عناصر البيئه التعليميه فى الموقف التعليمى , واكتساب الخبرة والمعارف والمهارات والاتجاهات والقيم التى يحتاج إليها هذا المتعلم وتناسبه.معنى هذا ان عمليه التعليم هى تلك العمليه التى يوجد فيها متعلم فى موقف تعليمى لديه الاستعداد العقلى ,والنفسى لإكتساب خبرات ومعارف ومهارات او اتجاهات وقيم تتناسب مع قدراته واستعداداته من خلال وجوده فى بيئه تعليميه تتضمن محتوى تعليميا ومعلما ووسائل تعليميه ليحقق الاهداف التربويه المنشوده

تعريف اخر: العملية المنظمة التي يمارسها المعلم بهدف نقل ما فى ذهنه من معلومات ومعارف إلى المتعلمين ( الطلبة ) الذين هم بحاجة إلى تلك المعارف والمعلومات .وفي التعليم نجد أن المعلم يرى أن في ذهنه مجموعة من المعارف والمعلومات ويرغب في إيصالها للطلاب لأنه يرى أنهم بحاجة إليها فيمارس إيصالها لهم مباشرة من قبله شخصياً وفق عملية منظمة ناتج تلك الممارسة هي التعليم ، ويتحكم في درجة تحقق حصول الطلاب على تلك المعارف والمعلومات المعلم وما يمتلكه من خبرات في هذا المجال.
حدد أبولبده وآخرون (1966)المقصود بالتعليم النظامى من خلال التعريف التالى :‘‘التعليم يختصر على عمليه التفاعل اللفظي التى تجرى داخل الفصل الدراسى بين المعلم من جهه وبين تلميذ أو أكثر من جهه أخرى بهدف إحداث تغيير فى سلوك المتعلم ’’
ووفق هذا التعريف فان عمليه التعليم تحتوى على العناصر الثلاثه التاليه :
- نشاط أوعمليه يمكن ملاحظتها ومتابعتها .
- تفاعل لفظى بين شخصين أو اكثر
- لها هدف محدد يتركز فى إحداث تعلم أو تغيير فى سلوك المتعلم .
  وبإختصار فإن مفهوم التعليم حسب راى زيتون (1997)ينحصر فى العمليه التربويه التى تتم داخل وسائط التربيه النظاميه (المدارس,المعاهد ,الجامعات ) (الحلاق,21,2008)
ثانيا:تعريف التدريس
من التعريفات التى وردت عن مصطلح التدريس نستنتج ما يأتى:
التدريس : فهو عمليه تواصل بين المدرس والمتعلم ’ ويعنى الانتقال من حاله عقليه الى حاله عقليه اخرى ’ حيث يتم نمو المتعلم بين لحظه واخرى ’ ونتيجه تفاعله مع مجموعه من الحوادث التعليميه التعلميه التى تؤثر فيه .والتدريس هو نظام شخصى فردى يقوم فيه المدرس بدور مهنى هو التدريس.

يعرف راشد(1993) التدريس إجرائيا على أنه ‘‘نظام من الاعمال مخطط له يقصد به أن يؤدى إلى تعلم ونمو الطلبة فى جوانبهم المختلفة ,وهذا النظام يشتمل على مجموعه من الأنشطه الهادفة يقوم بها كل من المتعلم والمعلم ويتضمن هذا النظام ثلاثه عناصر:معلما ومتعلماومحتوى دراسى وهذه العناصر ذات خاصيه ديناميه ’ كما أنه يتضمن نشاطاً لغوياً هو وسيله اتصال أساسيه بجانب وسائل الأتصال الصامته ’ والغايه من هذا النظام إكساب الطلبه المعارف والمهارات والقيم والأتجاهات والميول المناسبة’’
والتدريس ايضا هو موازنه دقيقه بين أهداف المحتوى والأستراتيجيات اللازمه لتحقيق تلك الأهداف , والخبرات التى يجلبها معهم إلى مواقف التعلم والبيئه الاجتماعيه.
عرف غانم(1995م) التدريس على أنه "تلك العملية التي يقوم بها المدرس بدور المرشد والمدرس والمعد للبيئة التعليمية وللمواد وللخبرات التعليمية التي يكون فيها المتعلم حيوياً ونشطاً وفاعلاً" (ص 134) .
أما كوثر كوجك فذكرت تعريف ستيفن كورى للتدريس حيث عرفه بأنه "عملية متعمدة لتشكيل بيئة الفرد بصورة تمكنه من أن يتعلم القيام بسلوك محدد أو الاشتراك في سلوك معين , وذلك تحت شروط محددة أو كإستجابة لظروف محددة" (ص102)
وتعرف الباحثه التدريس بأنه كل نشاط يقوم به المعلم بدأ من توفير بيئه تعليم نموذجيه لمساعده المتعلمين على تحقيق أهداف تعليميه محدده مسبقاً.


الفرق بين التدريس والتعليم
1-إن التعليم قد يقع بشكل مقصود مخطط له وقد لا يكون مخطط له , فأنت تقول تعلمت أشياء كثيرة مما حصل فى العراق بعد احتلاله وهذا تعليم غير مخطط له .أما التدريس فإنه يشير إلى نوع خاص من طرق التعليم وهو تعليم مخطط ومقصود ولا يأتى من غير قصد.
2-إن التدريس يحدد بدقه السلوك الذى يرغب فى تعليمه للمتعلم ويحدد شروط البيئه العلميه التى تتحقق فيها الاهداف أما التعليم فإنه لا يحصل فيه مثل هذا التحديد والتخطيط عندما يكون غير مقصود (شبّر وآخرون ,2003) فالتدريس نشاط إنسانى قد يكون مقصودا أو غير مقصوداً .

يرى جانيه وبرجز أن الهدف من التدريس :هو دعم عمليه التعلم ,إذ ينبغى أن تضمن احداث التدريس علاقه مناسبه ووثيقه عما يحدث داخل المتعلم ,لذا لابد من أن توضع فى الأعتبار الخصائص المرغوبه فى الأحداث التدريسيه التى تسهم فى عمليات التعلم لدى الطلبه.
 
ثالثا: تعريف التعلم
مقدمه
يعد التعلم هو المحور الرئيسى فى العمليه التعليمه ,ولكن تحديد معنى التعلم تحديد قاطعا يعد مشكله نظرا لكثره التعريفات وتعارضها بل واحيانا تداخلها مع المصطلحات التربويه الاخرى وسوف نحاول فى هذا الجزء توضيح بعض هذا التعريفات .
التعلم: هو مجموعه العمليات المعرفيه الداخليه التى تحول المثير المعروض على التعلم الى أوجه متعدده من المعالجات الناجحه للمعلومات ,وحصيله هذه المعالجات تتمثل فى تكوين انماط معينه من القدرات فى ذاكرة المتعلم .فالتعلم هو نظام شخصى يرتبط بالمتعلم ,ويؤدى فيه المتعلم عملا يتعلق بالسلوك
  يعرف جليفورد التعلم بأنه التغير فى سلوك الفرد الناتج عن استثارة وطبيعه الاستثارة تمتد من مثيرات فيزيائيه بسيطه تستدعى نوعا من الاستجابات الى مواقف اخرى غايه فى التعقيد .فتعرض الفرد لتيار الهواء البارد يجعله يتحرك لإغلاق النافذة التى يأتى منها هذا التيار.فهنا تعرض الفرد لمثير معين فتغير سلوكه نتيجه تعرضه لهذا المثير اما عندما يريد الفرد المتعلم قيادة السيارة .فهذا الم وقف يتضمن عدداً من المثيرات المتشابكه التى تستدعى نوعا جديدا من السلوك لا يظهر دفعه واحدة , وإنما يمر بمراحل مختلفه يتحسن فى اثنائها حتى يصل الى شكله النهائى فى نهايه عمليه التعلم.
وبذلك يمكن القول :إن عمليه التعلم متعلقه بالمتعلم نفسه ,وهى ذات علاقة وطيدة بعمليه التعليم من حيث أنها نتيجه لها ’وأى عمليه التعلم هى نتيجه عمليه التعليم ومحصله لها . ونحن نستدل على ان الفرد قد تعلم بعد عمليه التعليم من قدرته على القيام بأداء معين لم يكن يستطيع أداءه قبل عمليه التعليم.
ويعد التعلم و ظيفه اساسيه للكائن الحى بصفه عامه , والإنسان بصفه خاصه وذلك لعدة اسباب.
- التعلم يعنى تعديلاً لسلوك الفرد يساعده فى حل المشكلات التى تواجهه فى حياته فيعيش حياه افضل.
- يتعلم الفرد تعديل سلوكه لاكتساب خبرات معرفيه تزيد من نموه ,وفهمه للعالم المحيط به، فيؤدى ذلك إلى زيادة قدرته على السيطرة على البيئه وتسخيرها لخدمته .
- يتعلم الفرد كيف يعدل من سلوكه لتحقيق المزيد من التكيف مع بيئته الطبيعيه وبيئته الاجتماعيه.
- يتعلم الفرد ميولاً واتجاهات وقيماً على أن يعيش سعيداً فى مجتمع له خصائصه ثقافيةوحضاريه معينه.
  والتعلم عمليه تفكيريه تحدث عندما يدرك الفرد موضوعاً ما يتفاعل معه ويتمثله ,وهذه العمليه _كما يرى مسلم (1994)_تنطوى أيضاً على استخدام على المعرفه السابقه لديه واستراتيجيات تفكيريه خاصه ,لفهم الأفكار فى الموقف التعليمى ,ومن ثم ربط المعرفه الجديدة بالمعرفه السابقه وادماجها فى البنيه المعرفيه للمتعلم.
وهناك من ينظر للتعلم كناتج لما يحدثه من نتاجات أو تغيرات سلوكيه لدى الفرد ناجمه عن مروره بخبرات التعلم ,وتتضمن هذه النتاجات معلومات ومهارات واتجاهات .ونذكر بأن التدريس قد لايحدث بالضرورة هذه النتاجات ,كما أن عمليه التعلم قد تتم فى وجود عمليه التدريس وفى غيابها
وذكر الشرقاوي (1991م) تعريفاً للتعلم من وجهة نظر أوزوبل "هو عملية إحداث علاقات وارتباطات بين المعلومات الموجودة بالفعل في البناء المعرفي للمتعلم وما يقدم له من معلومات جديدة" (ص 189)
ويعرفه الدكتور أنور الشرقاوي (1991م) على أنه "عملية تغير شبه دائم في سلوك الفرد لا يلاحظ بشكل مباشر ولكن يستدل عليه من السلوك ويتكون نتيجة الممارسة كما يظهر في تغير الآداء لدى الكائن الحي".
وتعرف الباحثه التعلم بأنه أى تعديل أو تغيير ايجابى فى سلوك الفرد نتيجه مرورة بخبرة معينه.


الفرق بين التدريس والتعلم

التدريس:
هو عمليه اجتماعيه يتم خلالها نقل مادة التعلم سواء اكانت هذه معلومه أو قيمه أو حركه أو خبره ,من مرسل نطلق عليه عادة بالمعلم لمستقبل هو التلميذ اما التعلم :فهو عمليه نفسيه تحدث من تفاعل فكر التلميذ مع مادة التعلم .
وبينما يركز التدريس تقليديا على إحداث التغييرات السلوكيه التى يطلبها المجتمع عادة فى ناشئته,فان التعلم يهدف الى احداث التغييرات السلوكيه التى يريدها التلميذ لنفسه.ومن هنانرى بأن التناغم بين ما يريده المجتمع للتلاميذ ومايريدونه لأنفسهم يعتبر مؤشراًتربوياً وانسانياً واجتماعياً هاما ترمى التربيه الهادفه دائماً إلى تحقيقه
وذكرت كوثر كوجك (1997م) (ص 100-101) الفرق بأن التدريس وسيلة إتصال وتفاهم بين طرفين , أي أنه لابد من وجود مرسل ومستقبل بطريقة معينة , وعن طريق وسيط معين, بمعنى أننا لا يمكننا القول أن مدرساً قام بعملية تدريس ناجحة إذا لم يوجد من يتعلم منه شيئاً, فنحن لا نستطيع اتحدث عن التدريس دون التحدث في الوقت نفسه عن التعلم .ولكن العكس غير صحيح, بمعنى أن التعلم لا يتوقف حدوثه على التدريس, فهناك شياءكثيرة مما نتعلمه في حياتنا إنما نتعلمه من الحياة نفسها وبالتجربة والخطأ أو بالصدفة, وقد نتعلم أشياء ضارةأيضاً
والتدريس يتم بوعي وبتعمد وبناء على تخطيط مسبق
.
يقصد بالقواعد العامة في التدريس مجموعة من المبادئ والحقائق التي يجب أن يعرفها المعلم ويمارسها في تعليم تلاميذه ، وهي مشتقة من الأبحاث التربوية وتجارب علم النفس التي توضح الخصائص العقلية والنمائية للمتعلم ، وتؤكد على البنية المنطقية (الترتيب السيكولوجي) للمادة التي يراد تعليمها ، وتحدد الممارسات الصحيحة للمعلم كي يكون التعلم فعالاً ومحققاً للأهداف التي يراد بلوغها في أي مادة دراسية .
ومن المسلم به أن التدريس مهنة تحتاج إلى ما تحتاج إليه المهن الأخرى من استعداد وتعلّم ، وتتضمن برامج إعداد المعلمين مساقات مختلفة في الثقافة العامة والثقافة التخصصية والثقافة المسلكية التي تتعلق بطرائق توصيل المادة والتعامل مع المتعلمين ، والتصرف في المواقف المختلفة .
ومن القواعد العامة التي يجب أن يراعيها المعلم عند التدريس :
1- أن تكون الطرق التي يختارها ملائمة للمستويات العقلية للتلاميذ .
2- أن التعلم يكون أبعد أثراً وأعمق إذا توصل التلميذ إليه بنفسه .
3- أن التعلم لا يتأتى إلا عن طريق الفهم ، لا عن طريق التلقين والترديد الشكلي .
4- أن يبتعد المعلم في تعامله مع التلاميذ عن القسوة والمحاباة ، وأن يكون واسع الصدر ، وأخاً أو أباً لكل تلميذ .
5- أن يوزع دوره وأدوار التلاميذ في المواقف التعليمية المختلفة .

ومن الأمور الهامة في التدريس أن ينجح المعلم في توجيه نشاط التلاميذ ويثير الرغبة فيهم في كل موقف تعليمي ، وذلك بأن يكون من وراء كل موقف تعليمي يعرض على التلاميذ هدف يسعى المتعلم للوصول إليه ، ووجود مثل هذا الغرض يجعله يشعر أن ما يتعلمه شئ ذو قيمة ، وهو جزء من حياته يحتاج إلى معرفته والإلمام به .

القواعد الأساسية التي تبنى عليها طرق التدريس :
التدرج من المعلوم إلى المجهول : فإذا ارتبطت المعلومات الجديدة بالمعلومات القديمة التي يعرفها التلاميذ ، فإنها عندئذ تفهم ، وفي دروس اللغة العربية نستطيع أن نفيد من هذا المبدأ بأن نبدأ بتدريب التلاميذ في القراءة على الصورة التي يعرفها (صورة الأب والأم) ثم نتدرج في تعريفه على الرمز الدال عليها وهو المجهول .

التدرج من السهل إلى الصعب : ويقصد بالسهل والصعب ما يراه التلميذ سهلاً أو صعباً ، لا ما نراه نحن . ومن الأمثلة على هذه القاعدة في اللغة العربية البدء في تعليم التلاميذ المفردات أو الجمل التي تتكون من حروف مقطعة مثل : دار ، درس ، دور ، والتدرج بعد ذلك إلى الكلمات أو الجمل المتصلة مثل : سمير ، سعيد ، بيت وغيرها .

التدرج من الكل إلى الجزء : وهذا المبدأ يساير طبيعة الذهن في إدراك الأشياء ، فالناظر إلى شجرة يراها كلاً متكاملاً قبل أن يبدأ في النظر إلى جزيئاتها وهي الساق والفروع والأوراق والثمر . ومن الأمثلة على هذه القاعدة في الدروس العربية قراءة الكلمة أو الجملة ومن ثم تحليلها إلى أجزائها وهي المقاطع والحروف في حالة الكلمة ، والمفردات والمقاطع والحروف في حالة الجملة .
التدرج من المحسوس إلى شبه المحسوس فالمجرد : والطفل يدرك الأشياء من حوله بهذه الطريقة فهو يعرف حيوانات البيئة عن طريق رؤيته لها في البداية ، ثم في مرحلة تالية يعرفها عن طريق الصورة وأخيراً يستطيع إدراك الأشياء إدراكاً مجرداً حين سماعها أو ذكرها .
ومن أمثلة هذه القاعدة في دروس اللغة العربية، عرض كلمة كتاب أو قلم مقرونة برمزها ، ثم الانتقال إلى عرض صورة الشيء (الكتاب أو القلم ) مقرونة برمزها ، ثم الوصول بعد ذلك إلى تدريب التلميذ على قراءة المفردة أو الجملة مجردة من الصورة .

المراجع:

http://moe-ict.sy/training/mt/?p=dDo4MDk0OjowOjgzODU=
 كيف نجعل اساليب التدريس اكثر تشويقا للمتعلم ؟ د/هشام سعيد الحلاق صـــ20
 
http://www.manhal.net/articles.php?action=show&id=410
  ترشيد التدريس بمبادىءواستراتيجيات نفسيه حديثه.د/محمد زياد حمدان صـــ31
-أساليب التدريس العامه د/محمد على الخولى
- المعلم واستراتيجيات التعليم الحديث د/عاطف الصيفى صـــ16
- كيف نجعل اساليب التدريس اكثر تشويقا للمتعلم ؟؟د/هشام سعيد الحلاق صـــ20
 -يوسف قطامي و ماجد أبو جابر و نايفة قطامي . تصميم التدريس .- ط 2 .- الأردن : دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، 2002 م ، ص ص 18 - 44

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق