الأربعاء، 5 ديسمبر 2012


                                     طريقة المحاضرة
     يطلق عليها البعض طريقة الإلقاء، وهى من أكثر أساليب التدريس شيوعا، وتستخدم هذه الطريقة من قبل الغالبية العظمى من المدرسين في مراحل التعليم المختلفة. وقد ارتبطت هذه الطريقة بالتدريس منذ أقدم العصور، على أساس أن المعلم هو الشخص الذي يمتلك المعرفة وأن المستمعين ينتظرون أن يلقى عليهم بعضا مما عنده، بهدف إفادتهم وتنمية عقولهم، وهذا المعنى يتفق ومفهوم المدرسة باعتبارها عاملا من عوامل نقل المعرفة إلى الطلاب. ويفهم من اسمها أن المعلم يحاضر طلابه مشافهة ويشرح لهم المعلومات الجديدة التي تتعلق بموضوع الدرس، وهذا يبتعد بها عن أن تكون عملية إملاء من كتاب أو مذكرة. والمعلم أثناء شرحه يستخدم صوته بطبقاته المختلفة ، كما يستخدم يديه للإيضاح، بل وبقية أعضاء الجسم، مراعيا الحركات التي تعبر حقيقة عن الأفكار التي يريد توصيلها للطلاب .
شروط المحاضرة الجيدة
- التحضير لها قبل موعدها بوقت كاف : وهذا الشرط من الأسس الهامة في المحاضرة ، ومع ذلك نجد الكثير من المعلمين يهملونه باعتبار أنهم على علم بما سيحاضرون، وقد درسوه وتعلموه من قبل.


- المدخل السليم إلى الموضوع)تمهيد أو نشاط استهلالي) : على المعلم الواعي أن يدرك أن طلابه ليسوا مشغولين بالموضوع الذي سيقوم بتدريسه، نظرا لازدحام جدول اليوم الدراسي بالعديد من الدروس، وهذا الوضع يفرض على المعلم أن يبحث عن مدخل مناسب لدرسه. ويشترط في هذا المدخل أن يثير دافعية التعلم لدى الطلاب.


-  ربط موضوع المحاضرة الجديدة بموضوع المحاضرة أو المحاضرات السابقة، بحيث يستعيد الطلاب وحدة الموضوع وترابطه.
 -
الا يكون المعلم هو المتحدث الأوحد في الفصل، حتى لا يصيب الطلاب بالملل.


مراعاة الفروق الفردية بين طلاب الفصل الواحد ، فلا يجب أن يتوقع المعلم أن يتابعه كل التلاميذ بالاهتمام نفسه.


 مراعاة جودة اللغة التي يستعملها المعلم : بحيث يكون جيد الأسلوب ، منتقيا لألفاظه بعناية ، وجمله مترابطة بحيث تؤدى المعنى المقصد بالفعل ، لذلك نؤكد دائما على استخدام اللغة العربية الفصحى.


 أن يقوم المعلم بأي نشاط آخر في الفصل، إذ أن هناك من الوسائل الأخرى ما يدعم هذه الطريقة.


المحاضرة. أن يلخص من أفواه الطلاب أهم النقاط التي وردت في
إيجابيات طريقة المحاضرة:  
 -
يعطى الطلاب من خلالها قدرا كبيرا من المعارف الجيدة حول موضوع الدرس   
 -  تنمى في الطلاب حب الاستماع، كم تستثير فيهم الإيجابية والفاعلية، عندما يدربهم المعلم على إلقاء الأسئلة.
-  يستطيع المدرس من خلالها ، أن ينمى في الطلاب عادة حب القراء ، ومهارة الاستفادة من المكتبة .
 -
يمكن للمدرس من خلالها أن يتعرف على الطلاب المتيقظين معه ، والذين شردت عقولهم بعيدا عن الدرس .
 -
يستطيع المدرس من خلال نبرات صوته ، رفعا وخفضا أن يؤكد على بعض المعاني ، وأن يبرز أهمية بعض المواقف .
 -
تصطبغ المحاضرة عادة بشخصية المعلم وبثقافته .
 -
يستطيع المدرس من خلال المحاضرة ، وما يثار فيها من أسئلة حوار ، أن يتعرف على مستويات طلابه .
سلبيات طريقة لمحاضرة :
يؤكد التربويون على أن سلبيات أي طريقة ترجع في حقيقتها إلى استخدام المعلم لها ، وليس إلى الطريقة ذاتها ، وإن كان أي طريقة لا تخلو من السلبيات ، ومن سلبيات طريقة المحاضرة الآتي .
 -
سلبية التلاميذ أنفسهم ، وخصوصا إذا انهمك المدرس في المحاضرة ، ونسى تماما أنه يجب إشراكهم معه .
 -
إذا لم يثر المعلم في طلابه مهارة القراءة والبحت ، فقد يصبح هو المصدر الوحيد للمعرفة يقدمها لهم جاهزة فيستمرئون الكسل .
- إذا لم يتوقف المعلم أثناء المحاضرة ، كي يختبر طلابه بأي طريقة كانت فيما يقول ، فلقد ينتهي به الأمر وعدد كبير منهم لم يفهم شيئا مما كان يقول .
 -
إذا طال زمن إلقاء المحاضرة ، دون أن يقطعه المعلم بسؤال ، أو ملاحظة ذكية ، فإن الطلاب قد يملونه وينصرفون عنه .
 -
إذا لم ينتبه المعلم إلى الفروق الفردية بين الطلاب ، فقد يضيع الطلاب الضعاف في الفصل ، بسبب تركيز المعلم أثناء المناقشات في المحاضرة على مجموعة من الطلاب .
 -
إذا لم يستطع المدرس أن يضبط نفسه تماما على الوقت المحدد ، بحيث يجزئه على المحاضرة، وعلى الأسئلة، وعلى الحوار والمناقشات، فقد يسرقه الوقت، ولا يحقق ما خطط لنفسه أن يحققه من درسه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق